من طرف 
الرياض – اجتمع الزعيمان السعودي والبرازيلي في العاصمة السعودية الرياض يوم 16 أيار/ مايو في محاولة لتعزيز التعاون في مجال الطاقة بين البلدين.
وكان الرئيس البرازيلي لويس انياسيو لولا دا سيلفا قد وصل إلى المملكة العربية السعودية في زيارة لمدة يومين ويشكل هذا اللقاء أول زيارة على الإطلاق يقوم بها رئيس دولة برازيلي إلى المملكة.
وقبل مغادرته، قال الرئيس دا سيلفا "أنا راض للغاية عن نتائج الزيارة التي قمت بها. لقد بدأ اليوم عهد جديد في العلاقات بين المملكة العربية السعودية والبرازيل".
وكان هدف الزيارة هو تعزيز التجارة الثنائية وتوطيد التعاون في مجالات البترول والتعدين والبنية التحتية والعلوم.
وقد تمّ التوقيع على اتفاقيتين للأعمال، الأولى بشأن التعاون في مجال البتروكيماويات بين شركة بتروبراس البرازيلية النفطية العملاقة المملوكة للدولة وشركة مودرن كيميكالز السعودية. أما الاتفاقية الثانية فهي مشروع مشترك، بين شركة Biomm البرازيلية للتكنولوجيا الحيوية وشركة قبص السعودية، لإنتاج الأنسولين البشري لمنطقة الخليج، حيث أن عدد المصابين بمرض السكر يعد من بين أعلى المعدلات على مستوى العالم.
ورافق الرئيس دا سيلفا وفد مكون من نحو 50 من رجال الأعمال البرازيليين، وقال للغرفة التجارية بالرياض "أنا هنا لأننا في حاجة إلى إيجاد شركاء جدد. يجب أن نقوم بتنويع تجارتنا".
وقد شهدت التجارة بين دول أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط توسعاً كبيراً على مدى السنوات الست الماضية وارتفع حجم التجارة بما يقرب من نحو 450 في المائة منذ عام 2003. وصرح رئيس الغرفة التجارية بالرياض عبد الرحمن الجريسي أن التجارة مع دول أمريكا اللاتينية بلغت 13 مليار دولار أمريكي في العام الماضي.
وعلى الرغم من رفض البرازيل الدعوة للانضمام إلى منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، قالت مصادر أن شركات برازيلية وسعودية تعتزمان العمل على الاستجابة للاحتياجات الغذائية للمملكة. وقال دا سيلفا "البرازيل يمكن أن تكون شريكاً استراتيجياً للمملكة في مجال الأمن الغذائي".
المصادر:صحيفة أراب نيوز، موقع أرابيان بيزنس، صحيفة سعودي جازيت
